أيها الناقضون للعهد، ان عاقبةَ بغيكم وظلمكم سترجِع عليكم وحدَكم، أما ما تحصُلون عليه من ظلمكم هذا فهو مجرد متاع دنيوي زائل، ينقضي بسرعة، ثم تعودون الى الله فيجزيكم بأعمالهكم التي اقترفتموها.
والحق، أن البغي، وهو أشدّ أنواع الظلم، يرجع على صاحبه، لما يولّد م العداوة والبغضاء بين الأفراد، ولما يوقد من نيران الفتن في الشعوب.
روى الامام احمد والبخاري عن أنس رضي الله عنهـ قال: قال رسول الله ﷺ: «ثلاثٌ هنّ رواجع على أهلها: المكر، والنكث، والبغي» ثم تلا: ﴿بَغْيُكُمْ على أَنفُسِكُمْ﴾. ﴿وَلاَ يَحِيقُ المكر السيىء إِلاَّ بِأَهْلِهِ﴾ [فاطر: ٤٣] ﴿فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ على نَفْسِهِ﴾ [الفتح: ١١].