يزجي: يسوق، يجري. الضر: الخوف. ضل: غاب. ان يخسف بكم: يجعل البر يغور بكم. حاصبا: ريحا فيها حصباء وحجارة. قاصفا من الريح: ريحا تكسر الشجر وغيره. التبيع: المطالب بالثأر.
﴿رَّبُّكُمُ الذي يُزْجِي لَكُمُ الفلك الآيات....﴾.
ربكم الذي يجري لكم السفن في البحر لتطلبوا الربح بالتجارة والحصول على ما ليس عنكم من محصول المم وصناعتها، انه دائم الرحمة بكم. واذا خفتم الغرق وانتم في البحر ذهب عن ذاكرتكم كل ما تعبدون من دون الله، والتجأتم اليه وحده، فلما انجاكم الى البر أعرضتم وعدتم الى ما كنتم عليه، ان شأن الانسان الكفر وجحد النعمة. وقد مر نظير هذا في سورة يونس الآية ٢٢ وما بعدها.
افأمنتم وقد نجوتم الى البر ان يخسفه بكم فتغرور بكم الارض، او يرسل عليكم ريحا تفذقكم بالحصباء ثم لا تجدون من يحميكم منه!؟ ام أمنتم ان يعيدكم في البحر مرة اخرى، فيرسل عليكم ريحا لا تمر على شيء الا قصفته، فيغرقكم بسبب كفركم وجحودكم نعمة الله حين انجاكم من قبل، ثم لا تجدون من يطالبنا بما فعلنا بكم!.
قراءات:
قرأ ابن كثير وابو عمرو: «ان نخسف بكم، او نرسل عليكم، ام امنتم ان نعيدكم، فنرسل عليكم» بالنون في هذه جميعا، والباقون بالياء.