أفلا يخشَى ان تحلَّ به قارعة، ويصيبه عذابٌ شديد!؟ أَجَهِلَ أن الله يطّلع على أحواله فيجازيه بها؟
وفي هذا تهديدٌ كبير للعصاة والجاحدين المتكبرين..
﴿كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بالناصية نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴾
لِيرتدعْ هذا الطاغي المتجبر عن غَيِّه وضلاله، فإني أُقسِم لئن لم يكفّ عن هذا الطغيان وعن نهي المصلين عن صلاتهم، لنأخذنَّه بناصيته ونجَّره الى النار. ﴿فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزبانية﴾
فلْيجمعَ أمثالَه من أهلِ ناديه ليمنعَ المصلّين ويؤذيهم. سندعو جنودنا زبانيةَ جهنم لينصُروا محمداً ومن معه من المؤمنين.
﴿كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ واسجد واقترب﴾
لِيرتدعْ هذا الفاجر، فلا تطعْه يا محمد فيما ينهاك عنه، بل داومْ على صلاتك وواظبْ على سجودك، وتقرّب بذلك الى ربك.
وهنا عند قوله تعالى ﴿واسجد واقترب﴾ موضعُ سجدةٍ عند غيرِ الإمام مالك.