٢٨ - يريد الله أن يُيَسِّر عليكم بتشريع ما فيه سهولة لكم، وتخفيف عليكم، وقد خلق الله الإنسان ضعيفاً أمام غرائزه وميوله، فيناسبه من التكاليف ما فيه يسر وسعة. وذلك هو ما يكلف الله عباده فضلاً وتيسيراً.
٢٩ - يا أيها الذين آمنوا لا يأخذ بعضكم مال بعض بغير الحق. ولكن تجوز لكم التجارة بالتراضى منكم، ولا تهلكوا أنفسكم بمخالفة أوامر ربكم، ولا يجنى أحدكم على أخيه فإنما هى نفس واحدة، إن الله دائم الرحمة بكم.
٣٠ - ومن يُقْدِمُ على فعل ما حرَّم الله اعتداءً وتجاوزاً لحقِّه فسوف ندخله ناراً يحترق فيها، وكان ذلك على الله هيِّناً ميسوراً.
٣١ - إن تبتعدوا عن الذنوب العظيمة التى ينهاكم الله عنها نمنع عنكم ما دونها من السيئات والصغائر ما دمتم باذلين جهدكم فى الاستقامة، وننزلكم فى الدنيا والآخرة منزلاً فيه إحسان لكم وتكريم.
٣٢ - ولا يتطلع الرجال إلى ما مَيَّز الله به النساء، ولا النساء إلى ما ميز الله به الرجال، فإن لكل فريق حظاً ملائماً لما طبع عليه من العمل وما أضيف إليه من الحقوق، فليتجه كل إلى رجاء الاستزادة من فضل الله بتنمية مواهبه والاستعانة على ما نيط به. إن الله كان عالماً أتم العلم بكل شئ، وقد أعطى كل نوع ما يصلح له.
٣٣ - ولكلٍّ من الرجال والنساء جعلنا مستحقين لتركتهم يكونون خلفاء لهم، وهم الوالدان والأقربون والذين عقد المتوفى لهم عقداً مقتضاه أن يرثوه إذا مات من غير قرابة، وينصروه إذا احتاج إلى نصرتهم فى مقابل ذلك، فآتوا كل ذى حق حقه ولا تنقصوه شيئاً، إن الله كان رقيباً على كل شئ، حاضراً معكم، يشهد ما تتصرفون به.


الصفحة التالية
Icon