٤٧ - يا أيها الذين أوتوا الكتاب الذى أنزله الله آمنوا بما أنزلنا من القرآن على محمد مصدقاً لما معكم من قبل أن ننزل بكم عقاباً تنمحى به معالم وجوهكم فتصير كأقفيتها. لا أنف فيها ولا عين ولا حاجب، أو نطردكم من رحمتنا كما طردنا الذين خالفوا أمرنا بفعل ما نهوا عنه من الصيد يوم السبت. وكان قضاء الله نافذاً لا مرد له.
٤٨ - إن الله لا يغفر الإشراك به، ويعفو عمّا دون الإشراك من الذنوب لمن يشاء من عباده، ومن يشرك بالله فقد ارتكب - مفترياً على الله - ذنباً كبيراً لا يستحق معه الغفران.
٤٩ - لا تعجب من هؤلاء الكافرين الذين يفترون بأعمالهم، فنبين لهم سوء عملهم فيرونه حسناً، ويثنون على أنفسهم مزكين لها، والله - وحده - هو الذى يعلم الخبيث من الطَّيّب، فيزكى من يشاء ولا يظلم أى إنسان مهما كان قدره ضئيلاً.
٥٠ - كيف يختلقون على الله الكذب بهذا ومثاله، وكفى بالكذب على الله ذنباً واضحاً يكشف عن خبيث طويتهم.
٥١ - ألا تعجب من أمر هؤلاء الذين أوتوا حظاً من علم الكتاب يُرْضُون عبدة الأصنام والشيطان ويقولون عن الذين عبدوا الأوثان: إنهم أهدى من أهل الإيمان طريقاً.
٥٢ - أولئك الذين خذلهم الله وطردهم من رحمته، ومن يخذله الله ويطرده من رحمته فليس له من ينصره ويحميه من غضب الله.
٥٣ - لقد حُرم هؤلاء نعمة الإذعان للحق، كما حرموا السلطان، ولو أوتوه ما نفعوا الناس به بأى قدر ولو كان ضئيلاً.