٧٣ - وإنه لم يؤمن بالله كذلك كل من ادعى أن الله أحد آلهة ثلاثة، كما يزعم النصارى الآن! {والحق الثابت أنه ليس هناك إله إلا الله وحده، وإذا لم يرجع هؤلاء الضالون عن معتقداتهم الفاسدة إلى طاعة الله، فلا بد أن يصيبهم عذاب شديد.
٧٤ - ألا ينتهى هؤلاء عن تلك العقائد الزائفة، ويرجعوا إلى الإيمان بالله، ويطلبوا منه التجاوز عما وقع منهم من الذنوب؟ إن الله واسع المغفرة، عظيم الرحمة.
٧٥ - ليس عيسى ابن مريم إلا عبداً من البشر، أنعم الله عليه بالرسالة، كما أنعم على كثير ممن سبقه. وأم عيسى إحدى النساء، طبعت على الصدق فى قولها والتصديق بربها، وكانت هى وابنها عيسى فى حاجة إلى ما يحفظ حياتهما من الطعام والشراب، وذلك علامة البشرية. فتأمل - أيها السامع - حال هؤلاء الذين عموا عن دلالة الآيات الواضحة التى بينها الله لهم، ثم تأمل كيف ينصرفون عن الحق مع وضوحه؟}.
٧٦ - قل - أيها الرسول - لهؤلاء الضالين: كيف تعبدون إلها يعجز عن أن يضركم بشئ إن تركتم عبادته، ويعجز عن أن ينفعكم بشئ إن عبدتموه؟ كيف تتركون عبادة الله وهو الإله القادر على كل شئ، وهو ذو السمع والعلم الشامل؟
٧٧ - قل - يا أيها الرسول - لأهل الكتاب من اليهود والنصارى: إن الله ينهاكم أن تتجاوزوا فى معتقداتكم حدود الحق إلى الباطل فتجعلوا بعض خلقه آلهة، أو تنكروا رسالة بعض الرسل، وينهاكم أن تسيروا وراء شهوات أناس سبقوكم قد تجنبوا طريق الهدى، ومنعوا كثيراً من الناس أن يسلكوها واستمروا على مجافاتهم طريق الحق الواضح.
٧٨ - طرد الله كفار إسرائيل من رحمته، وأنزل هذا فى الزبور على نبيه داود، وفى الإنجيل على نبيه عيسى ابن مريم، وذلك بسبب تمردهم عن طاعة الله، وتماديهم فى الظلم والفساد.


الصفحة التالية
Icon