٧١ - والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أحباء ونصراء بعض بمقتضى الإيمان، يأمرون بما يأمر به دينهم الحق، وينهون عما ينكره الدين، يؤدون الصلاة فى أوقاتها، ويؤتون الزكاة لمستحقيها فى إبَّانها، ويمتثلون ما يأمر به اللَّه ورسوله، ويجتنبون ما ينهى عنه اللَّه ورسوله، وهؤلاء هم الذين سيظلون فى رحمة اللَّه، فإن اللَّه قادر على رعايتهم بالرحمة، حكيم فى عطائه.
٧٢ - وقد وعدهم اللَّه الجنة خالدين فى نعيمها، وأعد لهم مساكن تطيب بها نفوسهم فى دار الإقامة والخلود، ولهم مع ذلك رضاء اللَّه عنهم يستشعرون به، وهو النعيم الأكبر، وذلك هو الفوز العظيم.
٧٣ - يا أيها النبى، ثابر على جهادك فى ردع الكفار عن كفرهم، والمنافقين عن نفاقهم، واشتد عليهم فى جهادك، وإن مآلهم الذى أعدَه اللَّه لهم فى الآخرة هو جهنم، وما أَسوأ هذا المصير.
٧٤ - إن المنافقين يحلفون أمامك - أيها الرسول - باللَّه أنهم ما قالوا منكرا مما بلغك عنهم، وهم كاذبون فى الإنكار، حانثون فى اليمين، وإنهم قد قالوا كلمة الكفر، وظهر كفرهم بعد أن كان باطنا، وما كان سبب نقمتهم عليك إلا بطرا بالنعمة، بعد أن أغناهم اللَّه ورسوله بما حصلوا عليه من الغنائم التى شاركوا فيها المسلمين، فإن يرجعوا إلى اللَّه بترك النفاق والندم على ما كان منهم يقبل اللَّه توبتهم ويكون ذلك خيراً لهم، وإن يعرضوا عن الإيمان يعذبهم اللَّه فى الدنيا بمختلف ألوان البلاء، وفى الآخرة بنار جهنم، وليس لهم فى الأرض من يُدافع عنهم أو يشفع لهم، أو ينصرهم.
٧٥ - ومن المنافقين منْ أقسم باللَّه وعاهده: لئن آتاهم اللَّه مالا وأغناهم من فضله، ليتصدقن وليكونن من الصالحين فى أعمالهم.


الصفحة التالية
Icon