٦ - إن فى تعاقب الليل والنهار واختلافهما بالزيادة والنقصان، وفى خلْق السموات والأرض وما فيهما من الكائنات، لأدلة واضحة وحُججاً بينة على ألوهية الخالق وقدرته لمن يتجنبون غضبه ويخافون عذابه.
٧ - إن الذين لا يؤمنون بالبعث ولقاء الله فى اليوم الآخر، واعتقدوا - واهمين - أن الحياة الدنيا هى منتهاهم وليس بعدها حياة، فاطمأنوا بها، ولم يعملوا لما بعدها، وغفلوا عن آيات الله الدالة على البعث والحساب.
٨ - هؤلاء مأواهم الذى يستقرون فيه هو النار، جزاء ما كسبوا من الكفر وقبيح الأعمال.
٩ - إن الذين آمنوا إيماناً صحيحاً، وعملوا الأعمال الصالحة فى دنياهم يثبتهم ربهم على الهداية بسبب إيمانهم، ويدخلون يوم القيامة جنات تجرى الأنهار خلالها، وينعمون فيها نعيماً خالداً.
١٠ - دعاء المؤمنين فى هذه الجنات تسبيح وتنزيه لله عما كان يقوله الكافرون فى الدنيا، وتحية الله لهم، وتحية بعضهم لبعض تقرير للأمن والاطمئنان، وخاتم دعائهم دائماً حمد الله على توفيقه إياهم بالإيمان، وظفرهم برضوانه عليهم.
١١ - ولو أجاب الله ما يستعجل به الناس على أنفسهم من الشر مثل استعجالهم لطلب الخير، لأهلكهم وأبادهم جميعاً، ولكنه يتلطف بهم، فيرجئ هلاكهم، انتظاراً لما يظهر منهم حسب ما علمه فيهم، فتتضح عدالته فى جزائهم، إذ يتركون - والأدلة قائمة عليهم - يتعمدون الانحراف والاتجاه إلى طريق الضلال والظلم.


الصفحة التالية
Icon