٦٣ - وهم الذين صدَّقوا بكل ما جاء من عند الله، وأذعنوا للحق، واجتنبوا المعاصى، وخافوا الله فى كل أعمالهم.
٦٤ - لهؤلاء الأولياء البشرى بالخير فى الدنيا، وما وعدهم الله به من نصر وعزة، وفى الآخرة يتحقق وعد الله، ولا خلف لما وعد الله به، وهذا الذى بشروا به فى الدنيا، وظفروا به فى الآخرة هو الفوز العظيم.
٦٥ - ولا تحزن - أيها الرسول - لما يقوله المشركون من سخرية وطعن وتكذيب، ولا تظن أن حالهم ستدوم، بل إن النتيجة لك وسيعتز الإسلام، فإن العزة كلها لله تعالى، والنصر بيده، وسينصرك عليهم، وهو سبحانه السميع لما يفترون عليك، العليم بما يضمرونه، وسيجازيهم على ذلك.
٦٦ - لتعلموا - أيها الناس - أن لله - وحده - كل مَن فى السموات والأرض خلقاً وملكاً وتدبيراً، وإن الذين أشركوا بالله لا يتبعون إلا أوهاماً باطلة لا حقيقة لها، وليسوا إلا واهمين يظنون القوة فيما لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً.
٦٧ - إن الذى يملك مَن فى السموات والأرض، هو الذى خلق لكم الليل لتستريحوا فيه من عناء السعى فى النهار، وخلق لكم النهار مضيئاً لتسعوا فيه وتجلبوا مصالحكم. إن فى خلق الليل والنهار لدلائل بينة لمن يسمعون ويتدبرون.


الصفحة التالية
Icon