٨٢ - فلما جاء وقت العذاب الذى قدرناه وقضينا به، جعلنا عالى القرية التى كان يعيش فيها قوم لوط سافلها، فقلبناها، وأمطرنا عليهم فى أثناء ذلك حجارة من طين حمى بالنار حتى تحجَّر.
٨٣ - كانت تقع عليهم متتابعة منتظمة معلنة العذاب من عند ربك - أيها النبى - وليست بعيدة عن الظالمين من قومك.
٨٤ - ولقد أرسلنا إلى قوم مدين أخاهم فى النسب والمودة والتراحم شُعيبا، قال لهم: يا قوم اعبدوا الله - وحده - ليس لكم من يستحق العبادة غيره، ولا تنقصوا المكيال والميزان حين تبيعون لغيركم ما يُكال ويُوزن، إنى أراكم يرجى منكم الخير، بالشكر والطاعة لله، وإعطاء الناس حقوقهم كاملة، وإنى أخاف عليكم إذا لم تشكروا خيره وتطيعوا أمره، أن يحل بكم عذاب يوم لا تستطيعون أن تفلتوا من أهواله، لأنها تحيط بالمعذبين فيها فلا يجدون سبيلا إلى الخلاص منها.
٨٥ - ويا قوم أدُّوا المكِيل والموزون مما تبيعونه وافياً على وجْه العدل والتسوية، ولا تنقصوا الناس حقهم فى أشيائهم، ولا تجوروا وتفسدوا فى الأرض بسرقة أموالهم، أو الإغارة عليهم، أو قطع الطريق على العابرين منهم، تتخذون الفساد وسيلة للكسب الحرام.
٨٦ - ما يبقى لكم من المال الحلال الذى تفضَّل به الله عليكم، خير لكم من المال الذى تجمعونه من حرام، إن كنتم تؤمنون بالله وتجتنبون ما حرمه عليكم فحاسبوا أنفسكم، وراقبوا ربكم، لست عليكم رقيباً أحصى أعمالكم وأحاسبكم عليها.


الصفحة التالية
Icon