٦٣ - تأكد - أيها النبى - أننا أرسلنا رسلا إلى أمم من قبل بمثل ما أرسلناك به إلى الناس جميعاً، فحسَّن لهم الشيطان الكفر والشرك والمعاصى فكذبوا رسلهم، وعصوهم، وصدقوا الشيطان وأطاعوه، فهو متولى أمورهم فى الدنيا يزين لهم ما يضرهم، ولهم فى الآخرة عذاب شديد الألم.
٦٤ - وما أنزلنا عليك القرآن إلا لتبين به للناس الحق فيما كان موضع خلافهم من الدين، وليكون هداية تامة، ورحمة عامة لقوم يؤمنون بالله وبالكتاب الذى أنزله.
٦٥ - والله أنزل من السماء ماء يحمله السحاب، فجعل الأرض منبتة فيها حياة، بعد أن كانت قاحلة لا حياة فيها. إن فى ذلك لدليلاً واضحاً على وجود مدبر حكيم.
٦٦ - وإن لكم - أيها الناس - فى الإبل والبقر والغنم لموعظة تعتبرون بها، وتنتقلون بتدبر عطائها إلى العلم بالصانع المبدع الحكيم، ونسقيكم من بعض ما فى بطونها من بين فضلات الطعام والدم لبناً صافياً سهل التناول للشاربين.
٦٧ - ومن ثمرات النخيل والأعناب التى أنعمنا بها عليكم ومكناكم منها تتخذون عصيراً مسكراً غير حسن، وطعاماً طيباً حسناً، إن فى ذلك لعلامة دالة على القدرة والرحمة لقوم ينتفعون بعقولهم.
٦٨ - وألهم ربك - أيها النبى - النحل أسباب حياتها، ووسائل معيشتها، بأن تتخذ من الجبال بيوتاً فى كهوفها، ومن فجوات الشجر، ومن عرائش المنازل والكروم بيوتاً كذلك.