٢٥ - وهزى النخلة نحوك يتساقط عليك الرطب الطيب.
٢٦ - فكلى منه واشربى، وطيبى نفساً. فإن رأيت أحداً من البشر ينكر عليك أمرك، فأشيرى إليه أنك صائمة عن الكلام، ولن تتحدثى اليوم إلى أحد.
٢٧ - فأقبلت مريم على أهلها تحمل عيسى، فقالوا لها فى دهشة واستنكار: لقد أتيت أمراً فظيعاً منكراً.
٢٨ - يا سلالة هارون النبى التقى الورع، كيف تأتين ما أتيت وما كان أبوك فاسد الأخلاق وما كانت أمك فاجرة.
٢٩ - فأشارت إلى ولدها عيسى ليكلموه، فقالوا: كيف نتحدث مع طفل لا يزال فى المهد.
٣٠ - فلما سمع عيسى كلامهم أنطقه الله فقال: إنى عبد الله سيؤتينى الإنجيل، ويختارنى نبياً.
٣١ - ويجعلنى مُباركاً مُعلماً للخير نفَّاعاً للناس، ويأمرنى بإقامة الصلاة وأداء الزكاة مدة حياتى.
٣٢ - كما يأمرنى أن أكون بارّاً بوالدتى، ولم يجعلنى متجبراً فى الناس، ولا شقياً بمعصيته.
٣٣ - والأمان من الله علىَّ يوم ولادتى، ويوم موتى، ويوم بعثى حياً.
٣٤ - ذلك الموصوف بهذه الصفات، هو عيسى ابن مريم، وهذا هو القول الحق فى شأنه، الذى يجادل فيه المبطلون، ويشكك فى أمر نبوته الشاكُّون.