١٥ - إن الساعة - التى هى موْعد لقائى، وقد أخفيت موعدها عن عبادى، وأظهرت لهم دلالتها - آتية لا محالة، لتحاسب كل نفس على ما عملت وتُجزى به.
١٦ - فلا يصرفنك يا موسى عن الإيمان بالساعة والاستعداد لها من لا يصدق بها، ومال مع هواه فتهلك.
١٧ - وما تلك التى تمسكها بيدك اليمنى؟
١٨ - وأجاب موسى: إنها عصاى أعتمد عليها فى مسيرى، وأسوق بها غنمى، ولى فيها منافع أخرى، كدفع أذى الحيوان.
١٩ - قال الله سبحانه لموسى: ارم بها على الأرض.
٢٠ - فرمى بها موسى، ففوجئ بها تنقلب حية تمشى.
٢١ - فارتاع منها، فطمأنه الله قائلا: تَناوْلها دون خوف، فإننا سنعيدها عصا كما كانت.
٢٢ - وأَدْخِل يدك فى جيب ثوبك مضمومة إلى جنبك تخرج بيضاء ناصعة من غير داء، وقد جعلناها لك معجزة ثانية على رسالتك.
٢٣ - لِنُرِيك بعض معجزاتنا الكبرى لتكون دليلا على صدقك فى الرسالة.
٢٤ - اذهب إلى فرعون وادعه إلى الإيمان بالله الواحد الأحد، فإنه قد تجاوز الحد فى كفره وطغيانه.
٢٥ - فتضرَّع موسى إلى ربه أن يشرح له صدره، ليذهب عنه الغضب، وليؤدى رسالة ربه.
٢٦ - وسهِّل لى أمر الرسالة لأؤدى حقها.


الصفحة التالية
Icon