١٥ - من كان من الكفار يظن أن الله لا ينصر نبيه فليمدد بحبل إلى سقف بيته، ثم ليختنق به وليقدر فى نفسه وينظر، هل يذهب فعله ذلك ما يغيظه من نصر الله لرسوله؟.
١٦ - ومثل ما بيَّنا حجتنا واضحة فيما سبق أن أنزلنا على الرسل، أنزلنا القرآن كله على محمد آيات واضحات لتقوم الحُجة على الناس، وأن الله يهدى من أراد هدايته لسلامة فطرته وبعده عن العناد وأسبابه.
١٧ - إن الذين آمنوا بالله وبرسله جميعاً، واليهود المنتسبين إلى موسى، وعُبَّادَ النجوم، والملائكة، والنصارى المنتسبين إلى عيسى، والمجوسَ عُبَّادَ النار، والمشركين عًبَّاد الأوثان. إن هؤلاء جميعاً سيفصل الله بينهم يوم القيامة بإظهار المحق من المبطل منهم، لأنه مطلع على كل شئ، عالم بأعمال خلقه، وسيجازيهم على أعمالهم.
١٨ - ألم تعلم - أيها العاقل - أن الله يخضع لتصريفه مَنْ فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب، وكثير من الناس يؤمن بالله ويخضع لتعاليمه فاسْتَحقُّوا بذلك الجنة، وكثير منهم لم يؤمن به ولم ينفذ تعاليمه فاستحقوا بذلك العذاب والإهانة، ومن يطرده الله من رحمته ويهنه لا يقدر أحد على إكرامه، إن الله قادر على كل شئ، فهو يفعل ما يريد.
١٩ - هذان فريقان من الناس تنازعوا فى أمر ربهم، وما يليق به، وما لا يليق، فآمن به فريق، وكفر فريق، فالذين كفروا أعد الله لهم يوم القيامة ناراً تحيط بهم من كل جانب، كما يحيط الثوب بالجسد، ولزيادة تعذيبهم تصب الملائكة على رءوسهم الماء الشديد الحرارة.
٢٠ - فينفذ إلى ما فى بطونهم فيذيبها كما يذيب جلودهم.
٢١ - وأُعدت لهم أعمدة من حديد.