٩٤ - فأتوسل إليك ألا تجعلنى معذباً مع القوم الكافرين الطاغين.
٩٥ - ونحن قادرون تماماً على أن نريك ما أوعدناهم به من العذاب نازلا بهم، فاطمئن لنصرنا.
٩٦ - استمر فى دعوتك وقابل إساءتهم بالعمل الذى هو أحسن من العفو أو غيره، ونحن عالمون تماماً بما يصفونك به، ويصفون دعوتك من سوء وافتراء، وسنجازيهم عليه.
٩٧ - وقل: يا رب أستعيذ بك من أثر وساوس الشياطين على نفسى بعملى ما لا يرضيك.
٩٨ - وأستعيذ بك يا رب، أن يكونوا معى فى أى عمل من الأعمال، ليكون سليماً خالصاً لوجهك الكريم.
٩٩ - سيستمرون على تكذيبهم، حتى إذا حَلَّ موعد موت أحدهم ندم، وقال: يا رب رُدَّنى إلى الدنيا.
١٠٠ - لأعمل عملا صالحاً فيما تركته من مالى أو حياتى وعمرى، ولن يجاب إلى طلبه، فهذا كلام يقوله دون فائدة لا يقبل منه، ولو استُجيب له لم يعمل به، ومع ذلك فلن يعود أبداً، فالموت حاجز بينهم وبين ما يتمنون إلى أن يبعثهم الله.
١٠١ - فإذا جاء موعد البعث بعثناهم بدعوتهم إلى الخروج من مقابرهم، وذلك بما يشبه النفخ فى البوق فيجيئون متفرقين، لا تنفع أحداً قرابة أحد، ولا يسأل بعضهم بعضا شيئاً ينفعه، فلكل منهم يومئذ ما يشغله.
١٠٢ - فالعمل هو ميزان التقدير، فمن كانت لهم عقائد سليمة وأعمال صالحة لها وزن فى ميزان الله، فأولئك هم الفائزون.
١٠٣ - ومن لم يكن لهم حسنات أو أعمال لها وزن عند الله، فأولئك هم الذين خسروا أنفسهم ببيعها للشيطان، وهم معذَّبون فى النار، خالدون فيها.
١٠٤ - تحرق النار وجوههم، وهم فيها عابسون من سوء مصيرهم.