٢٤ - ذلك العذاب يكون يوم القيامة حيث لا سبيل للإنكار، بل يثبت عليهم ما ارتكبوا إذ تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بجميع ما ارتكبوا من آثام، وذلك بظهور آثار مما عملوه عليها، أو بأن يُنطقها الله الذى أنطق كل شئ.
٢٥ - فى ذلك اليوم يعاقبهم الله العقاب المقرر لهم كاملاً غير منقوص، وهنا يعلمون علم اليقين أُلوهية الله وأحكام شريعته، وصدق وعده ووعيده، لأن كل ذلك واضح دون خفاء.
٢٦ - الخبيثات من النساء يَكُنَّ للخبيثين من الرجال، والخبيثون من الرجال يكونون للخبيثات من النساء، وكذلك الطيبات من النساء يكن للطيبين من الرجال، والطيبون من الرجال يكونون للطيبات من النساء، فكيف يُتصور السوء فى الطيبة المصونة زوج الأمين، والرسول الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهؤلاء الطيبون مبرَّأون من التهم التى يصفهم بها الخبيثون، ولهم مغفرة من الله على مما لا يخلو منه البشر من صغار الذنوب، وإكرام عظيم بنعيم الجنة، وطيباتها.
٢٧ - يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً ليست لكم إلا بعد أن تطلبوا الإذن من ساكنيها ويسمح لكم بالدخول، وبعد أن تلقوا تحية السلام على ساكنيها. ذلك الاستئذان والسلام خير لكم من الدخول بدونهما، وشرعه الله لكم لتتعظوا وتعملوا به.
٢٨ - فإن لم تجدوا فى هذه البيوت أحداً يأذن لكم، فلا تدخلوا حتى يجئ من يسمح لكم به. وإن لم يُسمح لكم وطُلب منكم الرجوع فارجعوا، ولا تلحوا فى طلب السماح بالدخول، فإن الرجوع أكرم بكم وأطهر لنفوسكم، والله مطلع على كل أحوالكم ومجازيكم عليها فلا تخالفوا إرشاداته.
٢٩ - وإذا أردتم دخول بيوت عامة غير مسكونة بقوم مخصوصين، ولكم فيها حاجة كالحوانيت والفنادق ودور العبادة فلا حرج عليكم إن دخلتم بدون استئذان، والله عالم أتم العلم بجميع أعمالكم الظاهرة والباطنة فاتقوا مخالفته.


الصفحة التالية
Icon