٣٧ - يأتوك بالعدد الكثير، وكلهم قد أجاد فن السحر ويفوق موسى عملا به ومراناً عليه. وقصدوا بهذا التخفيف من قلق فرعون.
٣٨ - فجمع السحرة من كل أرجاء البلاد، وحدد لهم وقت الضحى من يوم الزينة للاجتماع بموسى.
٣٩ - وقال الناس - يحث بعضهم بعضاً على الاجتماع فى اليوم المعلوم لحضور الحفل المشهود -: «هل أنتم مجتمعون» ؟ أى اجتمعوا.
٤٠ - وأعلنوا توقعهم انتصار السحرة، فيثبتون على دينهم، حمْلا على الاهتمام والجد فى مغالبة موسى.
٤١ - فلما جاء السحرة فرعون قالوا له: أيكون لنا قِبَلك أجر عظيم إن كنا نحن الغالبين؟.
٤٢ - قال فرعون: نعم لكم ما ذكرتم، ومع هذا الأجر العظيم تكونون من المقربين لدىَّ، ومن أصحاب الجاه والسلطان.
٤٣ - قال موسى للسحرة - حينما جاء الوقت المحدد فى اليوم الموعود - ألقوا ما تريدون إلقاءه من السحر.
٤٤ - فألقوا حبالهم وعصيّهم، وخُيّل للناس أنها حيات تسعى، وأقسموا بعزة فرعون وقوته إنهم الغالبون.
٤٥ - فألقى موسى عصاه، فإذا هى حية عظيمة تبتلع ما كانوا يزوِّرونه بالسحر من حبالهم وعصيِّهم، متوهمين أنها حيات تسعى.
٤٦ - فبادر السحرة بالسجود لله حينما أيقنوا أن أمر موسى ليس بالسحر.
٤٧ - قالوا مؤكدين فعل السجود بالقول: ﴿آمنا برب العالمين﴾.
٤٨ - وبيَّنوا أن رب العالمين الذى آمنوا به ﴿رب موسى وهارون﴾.


الصفحة التالية
Icon