٥٨ - وأخرجناهم كذلك من كنوز الذهب والفضة والأماكن التى كانوا يقيمون فيها، مُنَعَّمين بجمالها وحسن مرافقها.
٥٩ - مثل هذا الإخراج العجيب الذى وصفناه لك أخرجناهم، وجعلنا هذا الملك وما فيه من ألوان النعيم لبنى إسرائيل بعد أن كانوا مُعْدمين.
٦٠ - جدَّ فرعون وقومه فى السير ليلحقوا ببنى إسرائيل، فلحقوا بهم وقت شروق الشمس.
٦١ - فلما رأى كل من الجمعين الآخر قال أصحاب موسى: إن فرعون وقومه سيدركوننا، فينزل بنا الهلاك.
٦٢ - قال موسى: إن معى عناية الله تلاحقنى بالحفظ، وسيرشدنى إلى طريق النجاة. ليطمئنوا على سلامتهم، ولتبتعد عن أذهانهم فكرة الإدراك المفزعة.
٦٣ - فأوحينا إلى موسى: أن يضرب البحر بعصاه، فانفلق البحر إلى اثنى عشر طريقاً بعدد طوائف بنى إسرائيل، وكان كل طريق من هذه الطرق حاجزاً من الماء كالجبل العظيم الثابت.
٦٤ - وقرَّبنا فرعون وقومه حتى دخلوا هذه الطرق وراء موسى وقومه.
٦٥ - وأنجينا موسى ومن معه بحفظ البحر متماسكاً حتى تم عبورهم.
٦٦ - ثم أغرقنا فرعون ومن معه بإطباق الماء عليهم عندما تبعوهم.
٦٧ - إن فى ذلك التصرف الإلهى العجيب لعبرة لمن أراد أن ينتفع، وما كان أكثر القوم مصدقين.
٦٨ - وإن خالقك ومربيك لهو القوى فى الانتقام من المكذبين، المنعم بالرحمات على المؤمنين.
٦٩ - واتْلُ على الكافرين - أيها الرسول - قصة إبراهيم - عليه السلام.
٧٠ - إذ قال لأبيه وقومه: أى شئ هذا الذى تعبدونه مما لا يستحق العبادة؛ يقصد تقبيح عبادة الأصنام.