٨٣ - قال إبراهيم - عليه السلام - داعياً: رب امنحنى كمالا فى العلم والعمل، حتى أكون أهلا لحمل رسالتك والحكم بين عبادك، ووفقنى لانتظم فى عداد الصالحين.
٨٤ - واجعل لى ثناء حسناً، وذكراً جميلا فى الأمم التى تجئ بعدى، يبقى أثره بين الناس إلى يوم القيامة.
٨٥ - واجعلنى من عبادك الذين منحتهم نعيم الجنة، ثواباً على إيمانهم بك وعبادتهم لك.
٨٦ - واجعل أبى أهلاً للمغفرة بتوفيقه للإسلام - وكان قد وعده بالإسلام يوم فارقه - لأنه كان من المنحرفين عن طريق الهدى والرشاد.
٨٧ - ولا تُلْحق بى هواناً أو خجلا بين الناس يوم يخرجون من القبور للحساب والجزاء.
٨٨ - يوم لا ينفع أحداً مال يُبذل، ولا بنون ينصرون.
٨٩ - إلا من كان مؤمناً، وأقبل على الله بقلب برئ من مرض الكفر والنفاق والرياء.
٩٠ - وأُدنِيت الجنة وقُرِّبت من مكان السعداء، فيسير إليها الذين اتقوا الكفر والمعاصى، وأقبلوا على الإيمان والطاعة فى الدنيا.
٩١ - وأُظْهِرت الجحيم للمنصرفين عن دين الحق، حتى يكاد يأخذهم لهبها فيتحسرون.
٩٢ - وقيل لهم توبيخاً: أين آلهتكم التى كنتم تعبدونها؟!
٩٣ - من دون الله وتزعمون أنها تشفع لكم اليوم، هل ينفعونكم بنصرتهم لكم، أو ينفعون أنفسهم بانتصارهم؟ لا شئ من ذلك، لأنهم وآلهتهم وقود النار.
٩٤ - فألقوا فى الجحيم على وجوههم، ينقلبون مرة بعد أخرى إلى أن يستقروا فى قاعها هم والذين أضَلُّوهم وأوقعوهم فى الغى والضلال.
٩٥ - ومعهم أعوان إبليس الذين كانوا يزينون للناس الشرور والآثام، أو الذين اتبعوه من عصاة الإنس والجن.


الصفحة التالية
Icon