٩٦ - قالوا - معترفين بخطئهم - وهم يتخاصمون مع مَن أضلُّوهم من معبوداتهم:
٩٧ - والله إن كنا فى دنيانا لفى تخبط واضح، وجهل مطبق، وزيغ عن الحق الذى لا خفاء فيه.
٩٨ - إذ نسوِّيكم أيها المعبودون من دون الله برب العالمين فى استحقاق العبادة، مع عجزكم وقدرته.
٩٩ - وما أوقعنا فى هذا الهلاك إلا المجرمون الذين أضلُّونا عن سواء السبيل.
١٠٠ - فلا يوجد لنا شافعون يخلَّصوننا من العذاب كما توهمنا من قبل.
١٠١ - ولا صديق يتوجع لحالهم، وإن لم يخلصهم.
١٠٢ - فيتمنون لأنفسهم حينئذ رجعة إلى الدنيا ليكونوا من المؤمنين حتى ينجوا.
١٠٣ - إن فيما ذكر الله من نبأ إبراهيم لعظة وعبرة لمن أراد أن يتعظ ويعتبر، وما كان أكثر قومك الذين تتلو عليهم هذا النبأ مذعنين لدعوتك.
١٠٤ - وإن ربك لهو القادر على الانتقام من المكذبين، المتفضل بالإنعام على المحسنين.
١٠٥ - وذكر الله نبأ نوح فى قوله: كذبت قوم نوح رسالته، وردّوها عليه، وبهذا كانوا مكذبين لجميع رسل الله، لاتحاد دعوتهم فى أصولها وغايتها.
١٠٦ - كذبوا هذه الرسالة حين قال لهم أخوهم نوح - نسباً لا ديناً - محذراً: ألا تتقون الله فتتركوا عبادة غيره.
١٠٧ - إنى رسول الله إليكم لأهديكم إلى طريق الرشاد، أمين على تبليغ هذه الرسالة.
١٠٨ - فخافوا الله وامتثلوا أمرى فيما أدعوكم إليه من توحيد الله وطاعته.
١٠٩ - وما أطلب منكم أى أجر على ما أبذله لكم من النصح والدعاء، ما جزائى إلا على خالق العالمين ومالك أمرهم.
١١٠ - فاحذروا عقاب الله، وامتثلوا ما آمركم به.