١٢٢ - وإن ربك لهو القوى فى الانتقام من كل جبار عنيد. المُنْعم بأنواع الفضل على المتقين.
١٢٣ - كذبت قبيلة عاد رسولهم هوداً - عليه السلام - وبهذا كانوا مكذبين لجميع الرسل لاتحاد دعوتهم فى أصولها وغايتها.
١٢٤ - إذ قال لهم أخوهم هود: ألا تخشون الله فتخلصوا له العبادة؟!.
١٢٥ - إنى مرسل من الله لهدايتكم إلى الرشاد، حفيظ على رسالة الله، أبلغها إليكم كما أمرنى ربى.
١٢٦ - فامتثلوا أمر الله، وخافوا عقوبته، وأطيعوا ما آمركم به من عند الله.
١٢٧ - وما أطلب منكم على نصحى وإرشادى أى نوع من أنواع الأجر. ما جزائى إلا على خالق العالمين.
١٢٨ - أتُشَيِّدون بكل مكان مرتفع من الأرض بناء شامخاً تتفاخرون به، وتجتمعون فيه لتعيثوا وتفسدوا؟ يريد سبحانه تنبيههم إلى ما ينفعهم، وتوبيخهم على ترك الإيمان وعمل الصالحات.
١٢٩ - وتتخذون قصوراً مشيدة منيعة، وحياضاً للماء مؤملين الخلود فى هذه الدنيا كأنكم لا تموتون.
١٣٠ - وإذا أخذتم أخذ العقوبة أسرفتم فى البغى جبارين، تقتلون وتضربون غاضبين بلا رأفة.
١٣١ - فخافوا الله فى البطش، وامتثلوا أمرى فيما أدعوكم إليه، فإنه أنفع لكم وأبقى.
١٣٢ - واحذروا غضب الله الذى بسط إليكم يد إنعامه بالذى تعلمونه بين أيديكم من ألوان عطائه.
١٣٣ - عدَّد ما أمدهم به من إبل وبقر وغنم، وبنين أقوياء، ليحفظوا لهم الأنعام، ويعينوهم على تكاليف الحياة.