١٤٥ - وما أطلب منكم أى أجر على نصحى لكم وإرشادى، ما أجرى إلا على مالك العالمين.
١٤٦ - أنكر عليهم اعتقادهم البقاء فيما هم فيه من النعيم، آمنين من العذاب والزوال والموت.
١٤٧ - فى حدائق مثمرات، وعيون تجرى بالماء الفرات.
١٤٨ - وزروع يانعات، ونخل ثمرها الذى يظهر منها لين نضيج.
١٤٩ - وتتخذون من الجبال بيوتاً عاليات. حاذقين نشطين فيما تصنعون.
١٥٠ - فخافوا عقوبة الله لعدم شكركم له على نعمه، واقبلوا نصحى واعملوا به.
١٥١ - ولا تطيعوا أمر الذين أسرفوا على أنفسهم بالشرك واتباع الهوى والشهوات.
١٥٢ - الذين يعيثون فى أرض الله فساداً، ولا يقومون فيها بإصلاح به تسعد البلاد.
١٥٣ - قالوا ما أنت إلا من الذين سُحِروا سحراً شديداً حتى غلب على عقولهم. وفى هذا الرد عنف وسفاهة.
١٥٤ - ما أنت إلا فرد مماثل لنا فى البشرية، فكيف تتميز علينا بالنبوة والرسالة؟! فإن كنت صادقاً فى دعواك فأت بمعجزة تدل على ثبوت رسالتك.
١٥٥ - قال لهم صالح - حينما أعطاه الله الناقة معجزة له -: هذه ناقة الله أخرجَها لكم آية، لها نصيب من الماء فى يوم فلا تشربوا فيه، ولكم نصيب منه فى يوم آخر فلا تشرب فيه.
١٥٦ - ولا تلحقوا بها أذى، فيهلككم عذاب عظيم.
١٥٧ - فذبحوا الناقة مخالفين ما اتفقوا عليه مع صالح، فحق عليهم العذاب، فأصبحوا على ما فعلوا نادمين.