١٥٨ - فأهلكهم عذاب الله الذى توعدهم به صالح، ولم يدفع الندم عنهم عقابَ جُرمهم. إن فى ذكر قصتهم لدلالة على قدرة الله على إهلاك الكافرين وإنجاء المؤمنين، وما كان أكثر قومك مؤمنين.
١٥٩ - وإن خالقك لهو القادر على إهلاك الجاحدين المتفضل بإنجاء المتقين.
١٦٠ - كذبت قوم لوط - حين دعاهم إلى توحيد الله وترك الشرك - جميع المرسلين.
١٦١ - اذكر لقومك - أيها الرسول - إذ قال لوط لقومه - وهو أخوهم وصهرهم -: ألا تخافون عذاب الله؟!
١٦٢ - إنى مُرسَل لكم من الله بالدين الحق، أمين على تبليغ هذا الدين.
١٦٣ - فاحذروا عذاب الله، وامتثلوا أمرى فيما أدعوكم إليه.
١٦٤ - وما أطلب منكم أجراً على ما أدعوكم إليه من الهدى والرشاد، ما جزائى إلا على مالك العالمين ومربيهم.
١٦٥ - قال لوط: أتستمتعون بوطء الذكور دون الإناث؟ يريد بذلك أن ينكر ما دأبوا عليه من ارتكاب هذه الفاحشة النكراء.
١٦٦ - وتتركون ما خلقه الله لمتاعكم من أزواجكم الحلائل، بل أنتم قوم متجاوزون الحد فى الظلم بارتكاب جميع المعاصى.
١٦٧ - قالوا - غاضبين لإنكاره وتشنيعه عليهم بسبب تلك الرذيلة -: لئن لم تترك توبيخنا لتكونن من المنفيين من بلادنا على أسوإ حال.
١٦٨ - قال لوط: إنى لعملكم هذا من المبغضين، فلا أترك إنكاره والتشنيع عليه.


الصفحة التالية
Icon