١٨١ - أمرهم شعيب بإعطاء الكيل وافياً حيث كان يشيع بينهم بخس الكيل والميزان، ونقص حقوق الناس بالتطفيف والخسران.
١٨٢ - وزِنُوا بين الناس بالميزان السوى حتى يأخذوا حقهم بالعدل المستقيم.
١٨٣ - ولا تنقصوا الناس شيئاً من حقوقهم، ولا تعثوا فى الأرض مفسدين، بالقتل وقطع الطريق وارتكاب الموبقات وإطاعة الهوى.
١٨٤ - واحذروا عقوبة الله الذى خلقكم، وخلق الأمم القوية العاتية المتقدمة.
١٨٥ - قالوا: ما أنت إلا واحد من الذين أصابهم السحر إصابة شديدة، فذهب بعقولهم.
١٨٦ - وما أنت إلا واحد منا مُساوٍ لنا فى البشرية، فكيف تتميز علينا بالرسالة؟! ونحن نعتقد أنك من الراسخين فى الكذب.
١٨٧ - فأسقط علينا قطع عذاب من السماء إن كنت من الصادقين فى الرسالة. وهذا اقتراح تحته كل ألوان الإنكار.
١٨٨ - قال شعيب: ربى بالغ العلم بما تعملونه من المعاصى، وبما تستحقونه من العذاب ينزله عليكم فى وقته المقدر له. وهذا منه منتهى التفويض لله وغايته التهديد لهم.
١٨٩ - فاستَمرُّوا على تكذيبه، فسلَّط الله عليهم الحر الشديد، فكانوا يفرون منه إلى غير حمى، إلى أن أظلتهم سحابة من الشمس فاجتمعوا تحتها، فأسقطها الله عليهم ناراً فأهلكتهم جميعاً فى يوم شديد الهول.
١٩٠ - إن فيما نزل بأصحاب الأيكة من العقوبة - جزاء تمردهم - لدليل على كمال قدرة الله، وما كان أكثر قومك مصدقين.
١٩١ - وإن ربك لهو المتفرد بالقوة والغلبة المنعم بالرحمات على المؤمنين.


الصفحة التالية
Icon