٦٥ - قل - أيها الرسول -: إن مَن تَفرَّد بفعل هذا كله قد تفرد - سبحانه - بعلم ما فى السموات والأرض من أمور الغيب، وهو الله - وحده - وما يعلم الناس أى وقت يبعثون فيه من قبورهم للحساب والجزاء.
٦٦ - تلاحق علمهم فى الآخرة من جهل بها إلى شك فيها، وهم فى عماية عن إدراك الحق فى أى شئ من أمرها لأن الغواية أفسدت إدراكهم.
٦٧ - وقال الكافرون منكرين للبعث: أئذا صرنا تراباً وبليت أجسامنا وأجسام آبائنا السابقين هل نعاد ونخرج إلى الحياة من جديد؟ {
٦٨ - لقد وعدنا محمد بهذا البعث كما وعد الرسل السابقون آباءنا، ولو كان حقاً لحصل، وليس هذا إلا من أكاذيب السابقين.
٦٩ - قل لهم - أيها الرسول -: تجولوا فى الدنيا وانظروا آثار ما حل بالمكذبين من عذاب الله لعلكم تعتبرون بهذا، وتخشون ما وراءه من عذاب الآخرة.
٧٠ - لا تحزن - أيها الرسول - على الكافرين الذين لم يتبعوك، فإنما عليك البلاغ، ولا يكن فى صدرك حرج من مكرهم وكيدهم، فإن الله ناصرك عليهم.
٧١ - ويبالغ الكافرون فى التكذيب، فيستعجلون العذاب قائلين: متى يحين موعد العذاب الذى هددتمونا به إن كنتم صادقين فى أن العذاب نازل بالمكذبين؟}
٧٢ - قل - أيها الرسول -: لعله أن يكون قد لحق بكم وقرب منكم بعض ما تستعجلونه من العذاب.
٧٣ - وإن الله ربك - أيها الرسول - لصاحب إنعام وإحسان على الناس كافة، ومن رحمته تأخير العقوبة على المكذبين، ولكن أكثر الناس لا يدركون فضل الله ولا يشكرونه.
٧٤ - وإن الله ربك - أيها الرسول - لعليم بكل ما يسرون وما يعلنون من الأقوال والأفعال المنكرة، ومجازيهم عليها.