٩ - أَلَزِمُوا وطنهم ولم يسيروا فى أرجاء الأرض ليشاهدوا كيف كانت نهاية الذين كفروا من قبلهم؟ كانوا أشد من هؤلاء الكافرين الحاضرين قوة، وقلبوا وجه الأرض، ليستخرجوا ما فيها من مياه ومعادن وزروع، وعمروا الأرض أكثر مما عمرها هؤلاء، وجاءتهم رسل الله بالمعجزات الواضحات فكفروا، فأخذهم الله - لأنه ما كان ليجزيهم من غير ذنب، ولا ليأخذهم قبل تذكيرهم وإمهالهم - ولكن كان هؤلاء لا يظلمون إلا أنفسهم.
١٠ - ثم كانت نهاية الذين ارتكبوا أشد ألوان الإساءة أن جحدوا آيات الله، وكانوا يُحقِّرون من شأنها.
١١ - الله - سبحانه وتعالى - ينشئ خلق الناس ابتداء، ثم يُعيد خلقهم بعد موتهم، ثم إليه - وحده - يعودون للحساب والجزاء.
١٢ - ويوم تأتى القيامة ييأس الكافرون من الدفاع عن أنفسهم.
١٣ - ولم يوجد لهم من الذين عبدوهم مع الله شفعاء، وكانوا فى الدنيا بسببهم كافرين.
١٤ - ويوم تقوم الساعة - يوم إذ تقوم - يذهب كل فريق إلى مصيره الأبدى.
١٥ - فأما الذين آمنوا وقرنوا إيمانهم بالأعمال الصالحة؛ فهم فى جنة ذات أشجار وأزهار يسرون وينعمون.
١٦ - وأمَّا الذين كفروا وأنكروا آياتنا ولقاء البعث والحساب؛ فأولئك فى العذاب مقيمون لا يغيبون عنه.
١٧ - فنزِّهوا الله عما لا يليق بجلاله وكماله واعبدوه حين تدخلون فى المساء وحين تدخلون فى الصباح.
١٨ - والله - وحده - هو الحقيق بالحمد والثناء والشكر من أهل السموات والأرض، فاحمدوه واعبدوه فى العشى، وحين تدخلون فى الظهيرة.


الصفحة التالية
Icon