١٩ - يُخرج الكائن الحى من شئ لا حياة فيه، ويُخرج الشئ الذى لا حياة فيه من الكائن الحى، ويُحيى الأرض بالنبات بعد يبسها، ومثل هذا الإخراج يُخرجكم الله من قبوركم.
٢٠ - ومن الدلائل على كمال قدرته أن خلق أصلكم من تراب لا حياة فيه، ثم أنتم بشر تتفرقون فى الأرض للسعى فى تحصيل ما به بقاؤكم.
٢١ - ومن دلائل رحمته أن خلق لكم - أيها الرجال - زوجات من جنسكم لتألفوهن، وجعل بينكم وبينهن مودة وتراحماً. إن فى ذلك لدلائل لقوم يفكرون فى صنع الله تعالى.
٢٢ - ومن الدلائل على كمال قدرته وحكمته خلق السموات والأرض على هذا النظام البديع، واختلاف ألسنتكم فى اللغات واللهجات، وتباين ألوانكم فى السواد والبياض وغيرهما. إن فى ذلك لدلائل ينتفع بها أهل العلم والفهم.
٢٣ - ومن آياته الدالة على كمال قدرته أن هيأ لكم أسباب الراحة بمنامكم، ويسَّر لكم طلب الرزق ليلا ونهارا من فضله الواسع. إن فى ذلك لدلائل لقوم ينتفعون بما يسمعون.
٢٤ - ومن آياته أنه يريكم البرق من خلال السحب لتشعروا بالخوف من الصواعق، وتطمعوا فى المطر أن ينزل من السماء لتحيا به الأرض بعد أن يبست. إن فى ذلك لدلالات لقوم يتدبَّرون الأمور فيفهمونها على وجهها.
٢٥ - ومن الدلائل على كمال قدرته وحكمته وسعة رحمته أن تقوم السماء والأرض بأمر الله على ما ترون من إحكام صنع ودقة تدبير، ثم إذا دعاكم للبعث تخرجون من القبور مسرعين مستجيبين لدعائه.
٢٦ - ولله - سبحانه وتعالى - كل من فى السموات والأرض خلْقاً وملكاً وخضوعاً، كلهم لله منقادون.


الصفحة التالية
Icon