٢٢ - ولا أحد أشد ظلماً للحق ولنفسه من إنسان ذُكِّرَ بآيات الله وحججه البينات ثم انصرف عن الإيمان بها مع وضوحها، إننا من كل مجرم سننتقم.
٢٣ - ولقد آتينا موسى التوراة فلا تكن فى شك من لقاء موسى للكتاب، وجعلنا الكتاب المنزل على موسى هادياً لبنى إسرائيل.
٢٤ - وجعلنا من بنى إسرائيل أئمة فى الدين يقومون بهداية الناس، استجابة لأمرنا حين صبروا على العمل بما فى التوراة، وكانوا بآياتنا يصدقون أقوى التصديق.
٢٥ - إن ربك هو - وحده - يقضى بين الأنبياء وأممهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون.
٢٦ - أتركَ الله المكذبين لرسلهم ولم يبين لهم أنه أهلك كثيراً من الأمم التى سبقتهم، وهم يمرون بديارهم، ويمشون فى مساكنهم؟ إن فى ذلك لعظات تبصرهم بالحق، أصمُّوا فلا يسمعون هذه العظات؟
٢٧ - أعَموا ولم يروا أنا نجرى المطر والأنهار إلى الأرض التى قطع نباتها فنخرج به زرعاً تأكل منه أنعامهم، ويأكلون حبه وثمره؟ أعموا فلا يبصرون دلائل قدرة الله على إحياء الموتى؟.
٢٨ - ويقول المشركون لك وللمؤمنين: فى أى وقت يفتح الله عليكم بالنصر، أخبرونا بموعده إن كنتم صادقين.
٢٩ - قل لهم: يوم القضاء والفصل إذا حل بكم لا ينفع الذين كفروا إيمانهم، ولا هم يمهلون لحظة عن العذاب الذى يستحقونه.
٣٠ - وإذا كان هذا الاستهزاء دأبهم فأعرض عنهم، وانتظر صدق ما وعدك ربك فيهم إنهم ينتظرون الغلبة عليكم.


الصفحة التالية
Icon