٢٨ - وما أرسلناك - يا محمد - إلا للناس جميعاً بشيراً للمؤمنين بالخير، ونذيراً للكافرين بالشر، ولكن أكثر الناس لا يعلمون صدقك وعموم رسالتك.
٢٩ - ويقول الكافرون - استبعاداً لليوم الموعود للجزاء -: متى هذا الوعد فندخل النار وتدخلون الجنة إن كنتم صادقين فى وعدكم به؟ {
٣٠ - قل لهم - أيها النبى -: لكم ميعاد يوم عظيم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون.
٣١ - وقال الذين كفروا: لن نصدق بهذا القرآن ولا بالكتب التى تقدمت عليه فيما تأمر به وتدعو إليه، ولو ترى - يا من تمكنك الرؤية - وقت وقف الظالمين عند خالقهم ومالك أمرهم لرأيت العجيب فى موقفهم حين يرد بعضهم إلى بعض القول، يقول المستضعفون للمستعلين عليهم: لولا أنتم - بتسلطكم علينا - لكنا مؤمنين.
٣٢ - قال المستكبرون للمستضعفين - منكرين قولهم -: أنحن صددناكم عن الهدى بعد مجيئه لكم نصدكم عنه؟. بل كنتم مؤثرين الضلالة على الهدى.
٣٣ - وقال المستضعفون للمستكبرين: بل تدبيركم ووسوستكم لنا فى الليل والنهار أوقعنا فى التهلكة حين كنتم تطلبون منا أن نكفر بالله، ونجعل له شركاء، وأسر الفريقان الحسرة لما رأوا العذاب واقعاً بهم، فعلموا أن لا فائدة من إظهار هذه الحسرة، وجعلنا الأغلال فى أعناق الذين لم يؤمنوا. هل يستحق هؤلاء إلا جزاء ما كانوا يعملون؟}
٣٤ - وما أرسلنا فى قرية من رسول يدعوهم إلى الحق إلا قال المترفون من أهلها: إنا بما جئتم به مكذبون.
٣٥ - وقالوا - متباهين -: نحن أكثر أموالاً وأولاداً، وما نحن بمعذبين فى الآخرة.


الصفحة التالية
Icon