١٥ - قال أهل القرية - ردا عليهم -: ما أنتم إلا بشر مثلنا، وما أوْحى الرحمن إلى بشر من شئ، ما أنتم إلا قوم تقولون غير الواقع.
١٦ - قال المرسلون: ربنا الذى بعثنا إليكم يعلم إنا إليكم لمرسلون.
١٧ - وليس علينا إلا أن نُبَلِّغ رسالة الله بلاغاً واضحاً.
١٨ - قال أهل القرية: إننا تشاءمنا بكم. ونُقسم: إن لم تكفوا عن دعوتكم لنرمينكم بالحجارة، وليصيبنكم منا عذاب شديد الألم.
١٩ - قال المرسلون: شؤمكم معكم بكفركم، أئن وُعظْتم بما فيه سعادتكم تتشاءموا منا وتهددونا بالعذاب الأليم؟! لكن أنتم قوم متجاوزون الحق والعدل.
٢٠ - وأقبل من أبعد مكان بالمدينة رجل يُسرع نحو أهل المدينة، قال: يا قوم، اتبعوا المرسلين من الله إليكم.
٢١ - اتبعوا الذين لا يطلبون منكم أجراً على نصحكم وإرشادكم - وهم مهتدون - تنتفعون بهديهم فى سلوك طريق الخير والفلاح.
٢٢ - وأى شئ يمنعنى أن أعبد الذى خلقنى وإليه - لا إلى غيره - مرجعكم ومصيركم للحساب والجزاء. ؟
٢٣ - أأتخذ من دون الله آلهة لا تفيدنى شفاعتهم شيئاً إن أرادنى الله بسوء، ولا يخلصوننى منه إن نزل بى؟
٢٤ - إنى - إذْ أتخذ من دونه آلهة - لفى ضلال مبين.
٢٥ - إنى صدقت بربكم الذى خلقكم وتولى أمركم، فاسمعوا لى وأطيعون.