٢٦ - لا يتناصرون فى هذا اليوم، بل هم منقادون مستسلمون لأمر الله.
٢٧ - وأقبل بعضهم على بعض يتلاومون ويتخاصمون، ويسأل بعضهم بعضاً عن مصيرهم السيئ.
٢٨ - قال الضعفاء للذين استكبروا: إنكم كنتم تأتوننا من الناحية التى نظن فيها الخير واليُمن، لتصرفونا عن الحق إلى الضلال.
٢٩ - قال المستكبرون: لم نصرفكم، بل أنتم أبيتم الإيمان وأعرضتم عنه باختياركم.
٣٠ - وما كان لنا من تسلط عليكم نسلبكم به اختياركم، بل كنتم قوماً خارجين على الحق.
٣١ - فحق علينا كلمة ربنا: إنا لذائقون العذاب يوم القيامة.
٣٢ - فدعوناكم إلى الغى والضلال فاستجبتم لدعوتنا، إن شأننا التحايل لدعوة الناس إلى ما نحن عليه من الضلال، فلا لوم علينا.
٣٣ - فإن الأتباع والمتبوعين يوم القيامة فى العذاب مشتركون.
٣٤ - إن مثل ذلك العذاب نفعل بالذين أجرموا فى حق الله بالشرك وفعل المعاصى.
٣٥ - إن هؤلاء كانوا إذا قيل لهم: لا إله إلا الله يأبون الإقرار بذلك تكبراً واستعظاماً.
٣٦ - ويقولون: أنحن نترك عبادة آلهتنا لقول شاعر متخبل مستور العقل؟.
٣٧ - بل جاءهم رسولهم بالتوحيد الذى دعا إليه جميع الرسل، وصدق بذلك دعوة المرسلين.
٣٨ - إنكم - يا أيها المشركون - لذائقوا العذاب الشديد فى الآخرة.


الصفحة التالية
Icon