١٤٣ -، ١٤٤ - فلولا أن يونس كان من المنزّهين لله، المواظبين على ذكره، لمات فى بطن الحوت، وما خرج منه إلى يوم البعث.
١٤٥ - فطرحناه فى الفضاء الواسع من الأرض، لا يواريه شئ من شجر أو بناء، وهو عليل مما كان فيه.
١٤٦ - وأنبتنا عليه شجرة لا تقوم على ساق فغطته ووقته غوائل الجو.
١٤٧ - حتى إذا صح مما أصابه، أرسلناه إلى عدد كبير يقول من رآه: إنهم مائة ألف أو يزيدون.
١٤٨ - فاستجابوا لدعوته، فبسطنا عليهم نعمتنا إلى وقت معلوم.
١٤٩ - فاستفت قومك - أيها النبى -: ألخالقك البنات دونهم، ولهم البنون دونه؟.
١٥٠ - بل أخلقنا الملائكة إناثاً وهم معاينون خلقهم، فتعلقوا بما شاهدوه؟.
١٥١ -، ١٥٢ - تنبه - أيها السامع - لحديثهم، إنهم من كذبهم ليقولون: ولد الله، وهو المُنَزَّهُ عن الوالدية والولدية، وإنهم لكاذبون فىهذا القول بشهادة الأدلة على وحدانيته.
١٥٣ - أختار لنفسه البنات المكروهة فى زعمكم على البنين المحبوبين منكم، وهو الخالق للبنات والبنين؟.
١٥٤ - ماذا أصابكم حين حكمتم بلا دليل؟، كيف تحكمون بذلك مع وضوح بطلانه؟.
١٥٥ - أنسيتم دلائل القدرة والتنزيه فلا تتذكرون حتى وقعتم فى الضلال؟.
١٥٦ - بل ألكم قوة دليل بَيّن تستدلون به على ما تدعون؟.
١٥٧ - فأتوا بحجتكم - إن كان لكم حجة فى كتاب سماوى - إن كنتم صادقين فيما تقولون وتحكمون.