٥ - أجعل الآلهة المتعددة إلهاً واحداً؟ إن هذا الأمر بالغ نهاية العجب.
٦ - واندفع الكُبراء منهم يوصى بعضهم بعضاً: أن سيروا على طريقتكم، واثبتوا على عبادة آلهتكم. إن هذا لأمر جسيم يراد بنا.
٧ - ما سمعنا بهذا التوحيد فى دين آبائنا الذين أدركناهم. ما هذا إلا كذب مصنوع.
٨ - أخص محمد من بيننا بشرف نزول القرآن عليه؟ ليس الحق فى شئ مما زعموا بل هم من القرآن فى حيرة وتخبط. بل إنهم لم يتحيروا ويتخبطوا إلا لأنهم لم يذوقوا عذابى بعد وإنهم لذائقوه.
٩ - بل نسأل هؤلاء الحاسدين لك: أعندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب، حتى يتخيروا للنبوة من تهوى أنفسهم؟.
١٠ - بل نسألهم: ألهم مُلْك السموات والأرض وما بينهما؟! إذن فليتدرجوا فى المراقى إلى المنزلة التى يتحكمون فيها بما يشاءون، إن استطاعوا.
١١ - جند حقير هنالك مهزوم - لا محالة - كما هزم أمثالهم من المتحزبين على الأنبياء؟
١٢ -، ١٣ - كذبت قبل هؤلاء قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأبنية العظيمة الراسخة كالجبال، وثمود، وقوم لوط، وقوم شعيب - أصحاب الشجر الكثيف الملتف - أولئك الذين تحزبوا على رسلهم كما تحزب قومك.
١٤ - ما أحد من كل هؤلاء إلا كذَّب رسوله، فحل بهم عقابى.
١٥ - وما ينتظر هؤلاء المتحزبون على الرسل إلا صيحة واحدة لا تحتاج إلى تكرار.
١٦ - وقال الكافرون مستهزئين: ربنا عجِّل لنا نصيبنا من العذاب قبل يوم الجزاء.
١٧ - اصبر - يا محمد - على ما يقوله فيك المشركون، واذكر عبدنا داود ذا القوة فى الدين والدنيا، إنه كان رجَّاعاً إلى الله فى جميع أحواله.