٤٥ - واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولى القوة فى الدين والدنيا والبصائر النَّيِّرة.
٤٦ - إنا خصصناهم بصفة هى: ذكرهم الدار الآخرة، يذكرونها ويُذَكِّرون بها.
٤٧ - وإنهم عندنا لمن المختارين الأخيار.
٤٨ - واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكلهم من الأخيار.
٤٩ - هذا الذى قصصناه عليك نبأ بعض المرسلين تذكير لك ولقومك، وإن للمتقين المتحرزين من عصيان الله - تعالى - حسن مرجع ومآل.
٥٠ - أعد لهم جنات عدن مفتحة لهم أبوابها، لا يصدهم عنها صاد.
٥١ - يجلسون فيها متكئين على الأرائك والسُّرر شأن المترفين، ويتمتعون فيها بطلب فاكهة كثيرة وشراب كثير.
٥٢ - وعندهم فى الجنة من نسوة قصرن أبصارهن على أزواجهن، فلا ينظرن إلى غيرهم، وهن مستويات السن معهم، ليكون ذلك أدعى إلى الوفاق.
٥٣ - هذا النعيم هو الذى توعدونه ليوم القيامة.
٥٤ - إن هذا لعطاؤنا ما له من نهاية.
٥٥ - هذا النعيم جزاء المتقين. وإن للطاغين المتمردين على أنبيائهم لشر مآل ومنقلب.
٥٦ - وهو جهنم يدخلونها ويقاسون حرها، وبئس الفراش هى.
٥٧ - هذا ماء بلغ الغاية فى الحرارة وصديد أهل جهنم، يؤمرون أن يذوقوه.
٥٨ - وعذاب آخر مثل هذا العذاب أنواع مزدوجة.
٥٩ - ويقال للطاغين - وهم رؤساء المشركين -: هذا جمع كثير داخلون النار معكم فى زحمة وشدة، وهمَ أتباعكم، فيقول هؤلاء الرؤساء: لا مرحباً بهم، إنهم داخلون النار يقاسون مرها، ويكتوون بعذابها.


الصفحة التالية
Icon