٦٠ - قال الأتباع: بل أنتم أحق بهذا الدعاء الذى دعوتم به علينا، لأنكم الذين قدمتم لنا هذا العذاب بإغرائكم لنا ودعوتنا إلى الكفر، فكفرنا بسببكم، فبئس الدار والمستقر جهنم.
٦١ - قال الأتباع: ربنا مَن تسبَّب لنا فى هذا العذاب فزده عذاباً مضاعفاً فى النار.
٦٢ - وقال أهل النار: ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم فى الدنيا من الأشرار الأراذل الذين لا خير فيهم؟ وهم فقراء المسلمين.
٦٣ - كيف اتخذناهم فى الدنيا هزؤا ولم يدخلوا النار معنا. أم أنهم دخلوها وزاغت عنهم أبصارنا فلم نرهم؟
٦٤ - إن ذلك الذى ذكرناه من حديث أهل النار حق لا بد أن يقع، وهو تخاصم ونزاع أهل النار بعضهم مع بعض.
٦٥ - قل للمشركين - يا محمد -: إنما أنا مخوِّف من عذاب الله، وما من معبود بحق إلا الله الواحد الذى لا شريك له، القهار الذى يغلب كل ذى سلطان.
٦٦ - رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الذى لا يغلب، الغفار المتجاوز عن ذنوب من آمن به.
٦٧ -، ٦٨ - قل لهم - يا محمد -: هذا الذى أنذرتكم به خبر عظيم أنتم عنه معرضون لا تفكرون فيه.
٦٩ - ما كان لى من علم بأخبار الملأ الأعلى وقت اختصامهم فى شأن آدم، لأنى لم أسلك للعلم الطريق المتعارف بين الناس من قراءة الكتب، أو التلقى عن المعلمين، وطريق علمى هو: الوحى.
٧٠ - ما يوحى إلى إلا لأننى رسول أبلِّغكم رسالة ربى بِأَبْيَن عبارة.
٧١ - اذكر لهم حين قال ربك للملائكة: إنى خالق بشراً - وهو آدم عليه السلام - من طين.
٧٢ - فإذا أتمت خلقه ونفخت فيه سر الحياة - وهو الروح - فخِروا له ساجدين سجود تعظيم وتحية، لا سجود عبادة.