٩ - أَمَّن هو خاشع لله أثناء الليل يقضيه ساجداً وقائماً، يخشى الآخرة ويرجو رحمة ربه. كمن يدعو ربه فى الضراء وينساه فى السراء؟! قل لهم - يا محمد -: هل يستوى الذين يعلمون حقوق الله فيوحدونه، والذين لا يعلمون، لإهمالهم النظر فى الأدلة؟ إنما يتعظ أصحاب العقول السليمة.
١٠ - قل - أيها النبى - مُبلغاً عن ربك: يا عبادى الذين آمنوا بى، اتخذوا وقاية من غضب ربكم، فإن لِمن أحسن العمل عاقبة حسنة فى الدنيا بالتأييد، وفى الآخرة بالجنة. ولا تقيموا فى ذل، فأرض الله واسعة، واصبروا على مفارقة الأوطان والأحباب، إنما يوفى الله الصابرين أجرهم مضاعفاً، لا يدخل تحت حساب الحاسبين.
١١ - قل: إنى أمرت أن أعبد الله مخلصاً له عبادتى من كل شرك ورياء.
١٢ - وأمرت منه تعالى - أمراً مؤكداً - أن أكون أول المنقادين لأوامره.
١٣ - قل: إنى أخشى إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم الهول.
١٤ -، ١٥ - قل لهم يا محمد: الله - وحده - أعبد، مبرئاً عبادتى من الشرك والرياء، فإذا عرفتم طريقتى ولم تطيعونى فاعبدوا ما شئتم من دونه. قل لهم: إن الخاسرين - كل الخسران - هم الذين أضاعوا أنفسهم بضلالهم، وأهليهم بإضلالهم يوم القيامة. ألا ذلك الضياع هو الخسران الكامل الواضح.
١٦ - لهؤلاء الخاسرين من فوقهم طبقات متراكمة من النار، ومن تحتهم مثلها، ذلك التصوير للعذاب يخوِّف الله به عباده، يا عباد: فاخشوا بأسى.