٤١ - إنا أنزلنا عليك - أيها النبى - القرآن الكريم لجميع الناس مشتملا على الحق الثابت. فمن استرشد به فنفْع ذلك لنفسه، ومن ضل عن طريقه فإنما يرجع وبال ضلاله على نفسه. وما أنت - يا محمد - بموكل بهدايتهم، فما عليك إلا البلاغ، وقد بلغت.
٤٢ - الله يقبض الأرواح حين موتها، ويقبض الأرواح التى لم تمت حين نومها، فيُمسك التى قضى عليها الموت لا يردها إلى بدنها، ويُرسل الأخرى التى لم يحن أجلها عند اليقظة إلى أجل محدد عنده. إن فى ذلك لأدلة واضحة لقوم يتدبرون.
٤٣ - بل اتخذ المشركون من دون الله شفعاء يتقربون بهم إليه. قل لهم - يا محمد -: أفعلتم هذا ولو كان هؤلاء الشفعاء لا يملكون شيئاً ولا يعقلون؟
٤٤ - قل لهم - يا محمد -: لله - وحده - الشفاعة كلها، فلا ينالها أحد إلا برضاه، له - وحده - ملك السموات والأرض، ثم إليه - وحده - ترجعون فيحاسبكم على أعمالكم.
٤٥ - وإذا ذكر الله - وحده - دون أن تذكر آلهتهم انقبضت ونفرت قلوب الذين لا يؤمنون بالحياة الآخرة، وإذا ذكرت آلهتهم التى يعبدونها من دون الله سارعوا إلى الفرح والاستبشار.
٤٦ - قل - يا محمد - متوجهاً إلى مولاك: يا الله، يا خالق السموات والأرض على غير مثال، يا عالم السر والعلن، أنت - وحدك - تفصل بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون من أمور الدنيا والآخرة، فاحكم بينى وبين هؤلاء المشركين.
٤٧ - ولو أن للذين ظلموا أنفسهم بالشرك كل ما فى الأرض جميعاً وضعفه معه لقدَّموه افتداء لأنفسهم من سوء العذاب الذى أُعد لهم يوم القيامة، وظهر لهم من الله ما لم يخطر على بالهم من العذاب.


الصفحة التالية
Icon