٤٣ - لا محالة أن الإله الذى تدعوننى إلى عبادته ليس له دعوة يستجيبها فى الدنيا ولا فى الآخرة، وأن مرجعنا إلى الله، وأن المجاوزين الحدود هم أهل النار لا المؤمنين المعتدلين.
٤٤ - فستعلمون صدق ما قلته لكم، وأكل أمرى إلى الله، إن الله محيط بصره بالعباد فيجازيهم على أعمالهم.
٤٥ -، ٤٦ - فَوَقَى الله مؤمن آل فرعون شدائد مكرهم وأحاط بآل فرعون العذاب السيئ. النار يدخلونها صباحاً ومساءً، هذا فى الدنيا وهم فى عالم البرزخ، ويوم القيامة يقول الله تعالى: أدخلوا قوم فرعون أشد أنوع العذاب.
٤٧ - واذكر لهم - يا محمد - حين يتخاصم أهل النار فيها، فيقول الضعفاء - وهم الأتباع - للمستكبرين - وهم الرؤساء -: إنا كنا لكم فى الدنيا تَبعاً، فهل أنتم حاملون عنا جزءاً من عذاب النار؟.
٤٨ - قال المستكبرون: إننا كلنا فيها - نحن وأنتم - إن الله فصل بالحق بين العباد، فلكل منا ما قضاه عليه من العذاب.
٤٩ - وقال الذين فى النار من الضعفاء والكبراء لحفظة جهنم - متوسلين إليهم - ادعوا إلهكم يُخفف عنا يوماً من العذاب نستروح فيه.
٥٠ - قال خزنة جهنم لهم - موبخين -: ألم تتنبهوا إلى ما نزل بكم وكانت تجيئكم الرسل بالبراهين الواضحات؟ قال أهل جهنم: بلى جاءتنا الرسل فكذبناها. قال الخزنة: فإذا كان الأمر كذلك فادعوا - أنتم - وما دعاء الجاحدين إلا فى ضياع.
٥١ - إنا لننصر رسلنا والمؤمنين فى الحياة الدنيا بالانتقام من أعدائهم، وإقامة الحُجة عليهم، وفى يوم القيامة يوم يقوم الشهود يشهدون للرسل بالتبليغ، ويشهدون على الكفرة بالتكذيب.