٤ - لله - وحده - ما فى السموات وما فى الأرض خلقاً وملكاً وتدبيراً، وهو المتفرد بعلو الشأن وعظم السلطان.
٥ - تكاد السموات - مع عِظَمِهِن وتماسكهن - أن يتشققن من فوقهن، خشية من الله، وتأثراً بعظمته وجلاله، والملائكة ينزهون الله عما لا يليق به، مثنين عليه بما هو أهله، ويسألون الله المغفرة لأهل الأرض، وينبه - سبحانه - إلى أن الله هو - وحده - صاحب المغفرة الشاملة والرحمة الواسعة.
٦ - والذين اتخذوا من دون الله نصراء، الله رقيب عليهم فيما يفعلون، ولست أنت - يا محمد - موكلاً بمراقبهم.
٧ - ومثل ذلك الإيحاء البيِّن أوحينا إليك قرآناً عربياً لا لبس فيه، لتنذر أهل مكة ومن حولها من العرب، وتنذر الناس عذاب يوم يجمع الله فيه الخلائق للحساب، لا ريب فى مجيئه، الناس فيه فريقان: فريق فى الجنة، وفريق فى السعير.
٨ - ولو شاء الله أن يجمع الناس فى الدنيا على طريقة واحدة لجمعهم، ولكن يدخل من يشاء فى رحمته، لعلمه أنهم سيختارون الهدى على الضلالة، والظالمون أنفسهم بالكفر ليس لهم من دون الله ولى يتكفل بحمايتهم، ولا نصير يُنقذهم من عذاب الله.
٩ - هؤلاء الظالمون لم يتخذوا الله ولياً، بل اتخذوا غيره أولياء، وليس لهم ذلك، فالله - وحده - الولى بحق إن أرادوا ولياً، وهو يحيى الموتى للحساب، وهو المسيطر بقدرته على كل شئ.
١٠ - والذى اختلفتم فيه من الإيمان والكفر فالحكم الفصل فيه مفوض إلى الله، وقد بينه، وهو - سبحانه - معتمدى ومرجعى فى كل أمورى.