١٦ - والذين يُجادلون فى دين الله من بعد ما استجاب الناس لدعوته الواضحة، حُجَّة هؤلاء المرتابين باطلة عند ربهم، وعليهم غضب شديد بكفرهم، ولهم عذاب أليم ينتظرهم.
١٧ - الله الذى أنزل كتاب محمد وما قبله من كتب المرسلين مشتملة على الحق والعدل، وما يُعلمك لعل وقت الساعة قريب وأنت لا تدرى.
١٨ - يستعجل بمجئ الساعة - استهزاء - الذين لا يصدقون بها، والذين صدقوا بها خائفون من وقوعها فلا يستعجلونها، ويعلمون أنها الحق الثابت الذى لا ريب فيه، ويُنبِّه - سبحانه - إلى أن الذين يجادلون فى وقوعها لفى ضلال بعيد عن الحق.
١٩ - الله عظيم البر بجميع عباده، يرزق من يشاء كما يشاء، وهو الغالب على كل شئ، المنيع الذى لا يغلب.
٢٠ - من كان يريد بعمله ثواب الآخرة نضاعف له أجره، ومن كان يريد بأعماله متاع الدنيا - فحسب - غير راغب فى متاع الآخرة نعطه ما قسم له فيها، وليس له فى الآخرة نصيب من الثواب.
٢١ - بل ألهُم آلهة شرعوا لهم من الدين ما لم يأمر به الله؟ لم يكن ذلك، ولولا وعد سابق بتأخر الفصل إلى يوم القيامة لقضى بين الكافرين والمؤمنين فى الدنيا، وإن الظالمين أنفسهم بالكفر لهم عذاب شديد الإيلام.
٢٢ - ترى فى القيامة - أيها المخاطب - الذين ظلموا أنفسهم بالشرك خائفين عقاب شركهم، وهو نازل بهم - لا محالة - وترى الذين آمنوا وعملوا الصالحات مُتَمَتِّعين فى أطيب بقاع الجنة، لهم ما يتمنون من النعيم عند ربهم، ذلك الجزاء العظيم هو الفضل الكبير الذى تتعلق به الآمال.