٧١ - وبعد دخولهم الجنة يُطاف عليهم بأوان من ذهب وأكواب كذلك، وفيها ألوان الأطعمة وأنواع الأشربة، ولهم فى الجنة كل ما تشتهيه الأنفس وتقر به الأعين، ويقال لهم - إكمالا للسرور -: أنتم فى هذا النعيم مخلدون.
٧٢ - ويقال - إتماماً للنعمة -: تلك هى الجنة التى ظفرتم بها بسبب ما قدَّمتم فى الدنيا من عمل الصالحات.
٧٣ - لكم فيها فاكهة كثيرة الأنواع والألوان والطعوم، تتمتعون بالأكل منها.
٧٤ - إن الذين أجرموا بالكفر فى عذاب جهنم خالدون.
٧٥ - لا يُخفف العذاب عن هؤلاء المجرمين ولا ينقطع، وهم فيه يائسون من النجاة.
٧٦ - وما ظلمنا هؤلاء المجرمين بهذا العذاب، ولكن كانوا هم الذين ظلموا أنفسهم باختيارهم الضلالة على الهدى.
٧٧ - ونادى المجرمون - حين يئسوا من تخفيف العذاب الشديد - مالكاً خازن النار قائلين له: سل ربك أن يُميتنا لنستريح من أهوال جهنم. فقال لهم مالك: إنكم مقيمون فى العذاب دائماً.
٧٨ - قال تعالى - رداً عليهم -: لقد جاءكم رسولنا - يا أهل مكة - بالدين الحق. فآمن به قليل، وأعرض عنه أكثركم. وهم لهذا الحق كارهون.
٧٩ - بل أأحكم مشركو مكة أمرهم على تكذيب الرسول والتآمر على قتله؟ فإنا محكمون أمراً فى مجازاتهم وإظهارك عليهم.
٨٠ - بل أيحسب هؤلاء المشركون أنا لا نسمع حديث أنفسهم بتدبير الكيد، وما يتكلمون به فيما بينهم من تكذيب الحق؟ بلى نسمعها، والحفظة من الملائكة عندهم يكتبون ذلك.
٨١ - قل للمشركين: إن صح بالبرهان أنَّ للرحمن ولداً فأنا أول العابدين لهذا الولد، لكنه لم يصح بالحُجة أن ولداً للرحمن، لما يترتب عليه من مشابهة الخالق للمخلوقين، وهو - سبحانه - منزه عن مشابهة الحوادث من خلقه.