١٨ - قال لهم الرسول الكريم: أدَّوا إلىَّ يا عباد الله ما هو واجب عليكم من قبول دعوتى، لأنى لكم رسول إليكم خاصة، أمين على رسالتى.
١٩ - ولا تتكبروا على الله بتكذيب رسوله، لأنى آتيكم بمعجزة واضحة تبين صدق نبوتى ورسالتى.
٢٠ - وإنى اعتصمت بخالقى وخالقكم من أن تتمكنوا من قتلى رجماً.
٢١ - وإن لم تصدقوا بى فكونوا بمعزل منى، ولا تُؤْذُونى.
٢٢ - فدعا موسى ربه - شاكياً قومه حين يئس من إيمانهم - بأن هؤلاء قوم تناهى أمرهم فى الكفر، فافعل بهم ما يستحقون.
٢٣ - فسِر بالمؤمنين ليلا فى خفية، حتى لا يدركوكم، لأن فرعون وجنوده سيتبعونكم، إذا علموا، للإيقاع بكم.
٢٤ - واترك البحر ساكناً على هيئته بعد ضربه بالعصا، ليدخله المنكرون، فإنهم مغرقون لا محالة.
٢٥ - تركوا بعد إغراقهم كثيراً من الجنات الناضرة والعيون الجارية.
٢٦ - والزورع المتنوعة والمنازل الحسنة.
٢٧ - وعيشة مترفة نضرة كانوا فيها متنعمين.
٢٨ - مثل ذلك العقاب يعاقب الله من خالف أمره، وخرج على طاعته، ويحول ما كان فيه من النعم إلى قوم آخرين ليسوا منهم فى شئ من قرابة ولا دين.
٢٩ - فما حزنت عليهم السماء والأرض عندما أخذهم العذاب لهوان شأنهم، ولم يُنظَروا لتوبة، ولم يمهلوا لتدارك تقصيرهم، احتقاراً لهم.
٣٠ - ولقد نجَّى الله بنى إسرائيل من العذاب المذل لهم.


الصفحة التالية
Icon