١٣ - وذلل لكم جميع ما فى السموات من نجوم مضيئة وكواكب، وكل ما فى الأرض من زرع وضرع وخصب وماء ونار وهواء وصحراء جميعاً منه - تعالى - ليوفر لكم منافع الحياة. إن فيما ذكر من نعم لآيات دالة على قدرته لقوم يتدبرون الآيات.
١٤ - قل - أيها الرسول - للذين صدَّقوا بالله واتبعوك يصفحوا عن الإيذاء الذى يصيبهم من الذين لا يتوقعون أيام الله التى يجزى فيها أقواماً بالخير وأقواماً بالشر حسبما كانوا.
١٥ - من عمل صالحاً فلنفسه الأجر والثواب، ومن أساء عمله فعلى نفسه وزر عمله، ثم إلى خالقكم ترجعون للجزاء.
١٦ - أقسم لقد أعطينا بنى إسرائيل التوراة والحكم بما فيها، والنبوة الملهمة من قبل الله، ورزقناهم من الخيرات المتنوعة، وفضلناهم بكثير من النعم على الخلق أجمعين.
١٧ - وأعطيناهم دلائل واضحة من أمر دينهم فما وقع بينهم اختلاف إلا من بعد ما جاءهم العلم بحقيقة الدين وأحكامه عداوة وحسداً فيما بينهم، إن ربك يفصل بين المختلفين يوم القيامة فى الأمر الذى كانوا فيه يختلفون.
١٨ - ثم جعلناك - يا محمد - بعد اختلاف أهل الكتاب مبعوثاً على منهاج واضح من أمر الدين الذى شرعناه لك ولمن قبلك من رسلنا، فاتبع شريعتك الحقة الثابتة بالحُجج والدلائل، ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون طريق الحق.
١٩ - إن المبطلين الطامعين فى اتباعك لهم لن يدفعوا عنك من عذاب الله شيئاً أن اتبعتهم، وإن المتجاوزين لحدود الله بعضهم أنصار بعض على الباطل، والله ناصر الذين يخشونه فلا ينالهم ظلم الظالمين.
٢٠ - هذا القرآن - المنزل عليك - دلائل للناس تبصرهم بالدين الحق، وهدى يرشدهم إلى مسالك الخير، ونعمة لقوم يستيقنون بثواب الله وعقابه.