٤ -، ٥، ٦ - فإذا لقيتم الذين كفروا فى الحرب فاضربوا رقابهم، حتى إذا أضعفتموهم بكثرة القتل فيهم فاحكموا قيد الأسارى، فإما أن تمنوا بعد انتهاء المعركة مناً بإطلاقهم دون عوض، وإمَّا أن تقبلوا أن يفتدوا بالمال أو بالأسرى من المسلمين. وليكن هذا شأنكم مع الكافرين، حتى تضع الحرب أثقالها وينتهى، فهذا حكم الله فيهم، ولو شاء الله لانتصر منهم بغير قتال، وليختبر المؤمنين بالكافرين شرع الجهاد، والذين قتلوا فى سبيل الله فلن يُبطل أعمالهم، سيهديهم ويصلح قلوبهم، ويدخلهم الجنة عرَّفها لهم.
٧ - يا أيها الذين آمنوا: إن تنصروا دين الله ينصركم على عدوكم، ويوطد أمركم.
٨ - والذين كفروا فأشقاهم الله وأبطل أعمالهم.
٩ - أَمْرُهم ذلك بسبب أنهم كرهوا ما أنزل الله من القرآن والتكاليف، فأبطل أعمالهم.
١٠ - أَقَعدوا عن طلب ما يعظهم، فلم يسيروا فى الأرض فينظروا فى أى حال كان عاقبة الذين كذَّبوا الرسل من قبلهم، أوقع الله عليهم الهلاك فى كل ما يختص بهم من نفس ومال وولد، وللكافرين بالله وبرسوله أمثال هذه العاقبة.
١١ - ذلك الجزاء من نصر المؤمنين وقهر الكافرين بأن الله مولى الذين آمنوا وناصرهم، وأن الكافرين لا مولى لهم ينصرهم ويمنع هلاكهم.
١٢ - إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات عظيمة تجرى من تحتها الأنهار، والذين كفروا يتمتعون فى الدنيا قليلا، ويأكلون كما تأكل الأنعام، غافلين عن التفكير فى العاقبة، لا همَّ لهم سوى شهواتهم، والنار فى الآخرة مأوى لهم.


الصفحة التالية
Icon