٩ - لتؤمنوا - أيها المرسل إليكم - بالله ورسوله، وتنصروا الله بنصر دينه، وتعظِّموه مع الإجلال والإكبار، وتنزِّهوه عما لا يليق به غدوة وعشيا.
١٠ - إن الذين يعاهدونك - على بذل الطاقة لنصرتك - إنما يعاهدون الله، قوة الله معك فوق قوتهم، فمن نقض عهدك بعد ميثاقه، فلا يعود ضرر ذلك إلا على نفسه، ومَن وفَّى بالعهد الذى عاهد الله عليه - بإتمام بيعتك - فسيعطيه الله ثوابا بالغا غاية العظم.
١١ - سيقول لك من خلَّفهم النفاق من سكان البادية - إذا رجعت من سفرك -: شغلتنا عن الخروج معك أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا. يقولون بألسنتهم غير ما فى قلوبهم، قل ردا عليهم: فمن يملك لكم من الله شيئا يدفع عنكم قضاءه، إن أراد بكم ما يضركم، أو أراد بكم ما ينفعكم؟ بل كان الله بكل ما تعملون محيطاً.
١٢ - بل ظننتم أن لن يرجع الرسول والمؤمنون من غزوهم إلى أهليهم أبداً، فتخلفتم، وزُيِّن ذلك الظن فى قلوبكم، وظننتم الظن الفاسد فى كل شئونكم. وكنتم فى علم الله قوما هالكين، مستحقين لسخطه وعقابه.
١٣ - ومن لم يؤمن بالله ورسوله، فإنا هيَّأنا للكافرين ناراً موقدة ذات لهب.
١٤ - ولله - وحده - ملك السموات والأرض يدبره تدبير قادر حكيم، يغفر الذنوب لمن يشاء، ويعذب بحكمته من يشاء، وكان الله عظيم المغفرة واسع الرحمة.