٢٠ -، ٢١ - وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فى الوقت المقدَّر لها، فعجَّل لكم هذه - وهو ما وعدكم به من الغنائم - ومنع أذى الناس عنكم، ولتكون آية للمؤمنين على صدق وعد الله لهم.
ويهديكم طريقا مستقيما بطاعته واتباع رسوله، ومغانم أخرى لم تقدروا عليها قد حفظها الله لكم فأظفركم بها، وكان الله على كل شئ تام القدرة.
٢٢ - ولو قاتلكم الذين كفروا من أهل مكة، ولم يعقدوا معكم صلحا، لفروا منهزمين رُعْبا منكم، ثم لا يجدون أى ولىٍّ يلى أمرهم، ولا أى نصير ينصرهم.
٢٣ - سَنَّ الله سُنَّة قد مضت من قبل فى خلقه أن تكون العاقبة لرسله وللمؤمنين، ولن تجد لسنة الله تغييراً.
٢٤ - وهو الله - وحده - الذى منع أيدى الكفار من إيذائكم وأيديكم من قتالهم بوسط مكة من بعد أن أقدركم عليهم، وكان الله بكل ما تعملون بصيرا.
٢٥ -، ٢٦ - أهل مكة هم الذين كفروا ومنعوكم من دخول المسجد الحرام، ومنعوا الهدى الذى سقتموه محبوسا معكم على التقرب به من بلوغ مكانه الذى ينحر فيه، ولولا كراهة أن تُصيبوا رجالاً مؤمنين ونساء مؤمنات بين الكفار بمكة أخفوا إيمانهم فلم تعلموهم فتقتلوهم بغير علم بهم، فيلحقكم بقتلهم عار وخزى، ولهذا كان منع القتال فى هذا اليوم حتى يحفظ الله من كانوا مستخفين بإسلامهم بين كفار مكة. لو تميز المؤمنون لعاقبنا الذين أصروا على الكفر منهم عقابا بالغ الألم، حين جعل الذين كفروا فى قلوبهم الأنفة أنفة الجاهلية، فأنزل الله طمأنينته على رسوله وعلى المؤمنين، وألزمهم كلمة الوقاية من الشرك والعذاب، وكانوا أحق بها وأهلاً لها. وكان علم الله محيطا بكل شئ.