٢٥ - وأقبل بعض أهل الجنة على بعض، يسأل كل صاحبه عن عظم ما هم فيه وسببه.
٢٦ -، ٢٧ - قالوا: إنا كنا قبل هذا النعيم بين أهلينا خائفين من عذاب الله، فَمَنَّ الله علينا برحمته ووقانا عذاب النار.
٢٨ - إنا كنا من قبل فى الدنيا نعبده. إنه - وحده - هو المحسن الواسع الرحمة.
٢٩ - فَدُمْ على ما أنت عليه من التذكير، فما أنت - بما أنعم الله عليك من النبوة ورجاحة العقل - بكاهن، تخبر بالغيب دون علم، ولا مجنون تقول ما لا تقصد.
٣٠ -، ٣١ - بل أيقولون هو شاعر، ننتظر به نزول الموت؟، قل تهديداً لهم، انتظروا فإنى معكم من المنتظرين عاقبة أمرى وأمركم.
٣٢ - أتأمرهم عقولهم بهذا القول المتناقض؟، فالكاهن والشاعر ذو فطنة وعقل، والمجنون لا عقل له، بل هم قوم مجاوزون الحد فى العناد.
٣٣ - أيقولون: اختلق محمد القرآن؟ بل هم لمكابرتهم لا يؤمنون.
٣٤ - فليأتوا بحديث مثل القرآن، إن كانوا صادقين فى قولهم: أن محمدا اختلقه.
٣٥ - أَخُلِقُوا من غير خالق. أم هم الذين خَلَقُوا أنفسهم، فلا يعترفون بخالق يعبدونه؟.
٣٦ - أخلقوا السموات والأرض على هذا الصنع البديع؟ بل هم لا يوقنون بما يجب للخالق، فلهذا يشركون به.
٣٧ - أعندهم خزائن ربك يتصرفون فيها؟، بل أهم القاهرون المدبرون للأمور كما يشاءون؟.


الصفحة التالية
Icon