٦ - فأعرض - يا محمد - عن هؤلاء الكفار، وانتظر يوم يدعو داعى الله إلى أمر شديد تنكره النفوس.
٧ - خاضعة أبصارهم من شدة الهول، يخرجون من القبور كأنهم - فى الكثرة والسرعة - جراد منتشر! {
٨ - مسرعين إلى الداع، ينظرون إليه فى ذل وخضوع، لا يتحول بصرهم عنه، يقول الكافرون يوم القيامة: هذا يوم صعب شديد.
٩ - كذَّبت قبل كفار مكة قوم نوح، فكذَّبوا نوحاً - عبدنا ورسولنا - ورموه بالجنون، وحالوا - بأنواع الأذى والتخويف - بينه وبين تبليغ الرسالة.
١٠ - فدعا نوح ربه إنى مغلوب من قومى، فانتقم لى منهم.
١١ -، ١٢ - ففتحنا أبواب السماء بماء منصب كثير متتابع، وشققنا الأرض عيوناً متفجرة بالماء. فالتقى ماء السماء وماء الأرض على إهلاكهم الذى قدَّره الله تعالى.
١٣ -، ١٤ - وحملنا نوحاً على سفينة من خشب، وخيوط من ليف تشد ألواحها، تجرى على الماء بحفظنا، جزاء لنوح الذى استمر قومه على تكذيب دعوته.
١٥ - ولقد تركنا حادثة إغراق الكافرين وإنجاء المؤمنين عظة، فهل من مُتَّعظ.
١٦ - فعلى أى حال كان عذابى وإنذارى للمخالفين؟} {
١٧ - وأقسم لقد سهَّلنا القرآن للتذكرة والاتعاظ، فهل من متعظ؟.
١٨ - كذبت عاد رسولهم - هوداً - فعلى أى حال كان عذابى وإنذارى للمخالفين؟} !


الصفحة التالية
Icon