١٠ - وأى شئ حصل لكم فى ألا تنفقوا فى سبيل الله من أموالكم؟، ولله ميراث السموات والأرض يرث كل ما فيهما، ولا يبقى أحد مالكاً لشئ منهما. لا يستوى فى الدرجة والمثوبة منكم من أنفق من قبل فتح مكة وقاتل - والإسلام فى حاجة إلى من يسنده ويقويه - أولئك المنفقون المقاتلون قبل الفتح أعلى درجة من الذين أنفقوا بعد الفتح وقاتلوا، وكلا من الفريقين وعد الله المثوبة الحسنى مع تفاوت درجاتهم، والله بما تعملون خبير، فيجازى كلا بما يستحق.
١١ - مَنِ المُؤمِنُ الذى يُنفق فى سبيل الله مخلصاً، فيضاعف الله له ثوابه، وله فوق المضاعفة ثواب كريم يوم القيامة؟.
١٢ - يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسبق نور إيمانهم وأعمالهم الطيبة أمامهم وعن أيمانهم، تقول لهم الملائكة: بُشراكم فى هذا اليوم جنات تجرى من تحت أشجارها الأنهار لا تخرجون منها أبداً، ذلك الجزاء هو الفوز العظيم لكم لقاء أعمالكم.
١٣ - يوم يقول المنافقون والمنافقات للمؤمنين والمؤمنات: انتظرونا نُصِبْ بعض نوركم، قيل - توبيخاً لهم ارجعوا إلى حيث أعطينا هذا النور فاطلبوه، فضرب بين المؤمنين والمنافقين بحاجز له باب، باطن الحاجز الذى يلى الجنة فيه الرحمة والنعيم، وظاهر الحاجز الذى يلى النار من جهته النقمة والعذاب.
١٤ - ينادى المنافقون المؤمنين: ألم نكن فى الدنيا معكم وفى رفقتكم؟ فيرد المؤمنون: بلى، كنتم معنا كما تقولون، ولكنكم أهلكتم أنفسكم بالنفاق، وتمنيتم للمؤمنين الحوادث المهلكة، وشككتم فى أمور الدين، وخدعتكم الآمال. ووهمتم أنكم على خير حتى جاء الموت وخدعكم بعفو الله ومغفرته الشيطان.