٤٢ -، ٤٣ - يوم يشتد الأمر ويصعب، ويُدْعَى الكفار إلى السجود - تعجيزاً وتوبيخاً - فلا يستطيعون، منكسرة أبصارهم تغشاهم ذلة مرهقة، وقد كانوا يُدعوْن فى الدنيا إلى السجود وهم قادرون فلا يسجدون.
٤٤ - فدعنى - يا محمد - ومن يكذِّب بهذا القرآن سندنيهم من العذاب درجة درجة من الجهة التى لا يعلمون أن العذاب يأتى منها.
٤٥ - وأمهلهم بتأخير العذاب. إن تدبيرى قوى لا يفلت منه أحد.
٤٦ - بل أتسألهم أجراً على تبليغ الرسالة، فهم من غرامة كلفتهم إيَّاها مثقلون؟!
٤٧ - بل أعندهم علم الغيب فهم يكتبون عنه ما يحكمون به؟
٤٨ - فاصبر لإمهالهم وتأخير نصرك عليهم، ولا تكن كيونس صاحب الحوت - فى العجلة والغضب على قومه - حين نادى ربه وهو مملوء غيظاً وغضباً طالباً تعجيل عذابهم.
٤٩ - لولا أن تداركته نعمة ربه بقبول توبته، لطرح من بطن الحوت بالفضاء، وهو معاقب بزلته.
٥٠ - فاصطفاه ربه بقبول توبته، فجعله من الصالحين.
٥١ - وإن يكاد الكافرون ليزيلونك عن مكانك، بنظرهم إليك - عداوةً وبُغْضاً - حين سمعوا القرآن، ويقولون: إنك لمجنون.
٥٢ - وما القرآن إلا عظة وحكمة وتذكير للعالمين.


الصفحة التالية
Icon